حسام الحامي: الإيقافات الأخيرة قرابين قدّمها سعيّد لتغطية الفشل الذريع
قال حسام الحامي المنسق العام لائتلاف صمود خلال استضافته في برنامج 'ميدي شو' اليوم الجمعة 3 مارس 2023، إنّ الإيقافات والمحاكمات الأخيرة سياسية بامتياز لأنها تمت في نفس الوقت ولم يقع خلالها احترام آليات الإيقاف وإعلام العائلات بالتهم وأحيانا قاضي التحقيق لا يعلم أصلا التهمة، وفق تعبيره.
وأكّد أن المستهدفين في الإيقافات ليسوا من المقربين من الرئيس ما يجعل المحاكمات سياسية بعيدة عن المحاسبة الجدية، قائلا "خصوم الرئيس هم من تتم محاسبتهم اليوم وتهمة التآمر على أمن الدولة أصبحت تعلّة لمحاكمة الناس ولتكريس من الدكتاتورية الفاشية والعنصرية المغطاة بطبقة من الشعبوية" وفق تعيبره.
نعيش سيناريو شبيه بالسيناريو الإيراني
قال الحامي "نعيش اليوم سيناريو شبيه بالسيناريو الإيراني الذي مزج الدين بالقمع وغير بعيد عما حدث في المانيا في السنوات الثلاثين".
واستغرب ضيف ''ميدي شو'' من نشر وثائق في ملفات قضائية عن طريق اتباع رئيس الجمهورية في مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مضيفا "ما يحدث اليوم أصبحت مسألة تشفي وتصفية حسابات سياسية كما أن مقومات المحاكمة العادلة غير متوفرة في تونس".
ورجّح المنسق العام لائتلاف صمود أن من سيحاكمون اليوم سيطالبون بتعويضات بعد تغيير النظام السياسي لأن القضاء كان يعمل تحت الضغط والأحكام الصادرة في حقهم ظالمة.
يجب التوحّد لوقف المدّ الاستبدادي
كما اعتبر أن الأسماء التى يتمّ إيقافها يوميا بناء على تدوينة أو وشاية تتمّ بطريقة اعتباطية "وهي نوع من القرابين التي يقدمها رئيس الدولة والسلطة القائمة للتغطية على الفشل الذريع اقتصاديا واجتماعيا.. قرابين تقدّم للشعب التونسي المتعطش ليصبر على الفقر الذي سينتظره مستقبلا وكأنها مسكنات" حسب تعبيره.
وأكّد حسام الحامي أن ائتلاف صمود رفع شعار المحاسبة وكانوا من المساندين لمسار 25 جويلية "واليوم نراه خطأ فادحا لهذا تجندنا في معارضة هذه المنظومة وندعو كل القوى إلى التوحّد هذا الحل الوحيد لوقف المد الاستبدادي وطرح نظام سياسي بديل وطريقة مختلفة لإدارة الشأن العام".
وكشف أنه على اتصال بالعديد من الأحزاب "من آفاق تونس لحزب العمال وهناك صعوبات في إقناع الناس لكن سنواصل العمل لتجميع القوى الجمهورية الشعبية الديمقراطية" وفق قوله